نبذة تاريخيةكان الرئيس الأسطوري السابق لنادي ريال مدريد، سانتياجو بيرنابيو، وراء فكرة إجراء مباراة بين بطل أمريكا الجنوبية وبطل أوروبا لتحديد هوية أفضل نادٍ في العالم. وقد كان فريقه، الذي فاز بالنسخ الخمس الأولى للكأس الأوروبية، هو من توّج بأول كأس إنتركونتينانتال. ثم كان على أبناء القلعة البيضاء أن ينتظروا ثمانية وثلاثين عاماً كي يحملوا اللقب من جديد، حيث كان لهم ذلك سنة 1998، قبل أن يعيدوا الكرّة سنة 2003، التي تزامنت مع احتفال النادي الملكي بالذكرى المئوية لتأسيسه.  
وفي الذكرى الثالثة بعد المئة لنشأة القلعة البيضاء ، التي وافقت مطلع القرن الحالي، كان أبناء العاصمة الأسبانية قد حصدوا العديد من الألقاب وتربعوا على عرش الكرة العالمية. وقد شكل انتخاب بيرنابيو رئيساً للنادي بدايةً لفترة ذهبية شهدت تتويج ريال مدريد بألقاب عديدة، ووضع حجر الأساس لتشييد الملعب الشهير الذي حمل اسم الأب الروحي للنادي. وقد ساهم لاعبون من أمثال دي ستيفانو وبوشكاش وخينتو في فوز ريال مدريد بالكأس الأوروبية للمرة الخامسة على التوالي خلال أواخر الخمسينات. وخلال تلك الفترة، أتى النادي الملكي على الأخضر واليابس وحصد جميع الكؤوس والميداليات سواء في أسبانيا أوفي القارة العجوز.
لكن بعد فوز النادي بلقبه الأوروبي السادس سنة 1966، كان على عشاقه أن ينتظروا لاثنين وثلاثين سنة ليذوقوا طعم التتويج القاري من جديد. ورغم طول تلك المدة التي غاب فيها الملكيون عن العرش الأوروبي، إلا أن الجماهير المدريدية ظلت تستمتع بالمستوى الرفيع الذي كان يقدمه لاعبون موهوبون يدافعون عن ألوان القلعة البيضاء.
ومن بين الذكريات العزيزة التي يتذكرها عشاق النادي الملكي بكثير من الحنين والشوق، ذلك الخماسي الذهبي -"لا كينتا ديل بويتري" - الذي كان يضم بوتراجينيو وميتشيل وبارديزا ومارتين فاسكيس وسانشيز؛ والجدير بالذكر أن كل هؤلاء اللاعبين كانوا قد تلقوا تكوينهم ضمن الفئات الصغرى للنادي قبل أن يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه ويصنعوا المجد رفقة الفريق الأول. ورغم أن صفوف الفئات الصغرى أنتجت عدداً هائلاً من الأسماء التي تركت بصمتها في سجل الفريق، إلا أن إدارة النادي استمرت في جلب اللاعبين البارزين من أندية أخرى، مثل هوجو سانشيز ولويس مولوني وبيرند شوستر وخورخي فالدانو وإيفان زامورانو.
وعلى المستوى القاري، عاش ريال مدريد فترة ذهبية ثانية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، حيث فاز بلقب دوري أبطال أوروبا سنتي 1998 و2000. ومباشرة بعد ذلك، بدأت تتضح معالم ذلك الفريق الذي عُرف ب"مجرة النجوم"، والذي ضم بين صفوفه لويس فيجو وزين الدين زيدان ثم رونالدو وديفيد بيكام وروبيرتو كارلوس وراؤول وفيرناندو إييرو وإيكر كاسياس، حيث استطاع هذا الجيل الذهبي أن يحرز التاج الأوروبي للمرة التاسعة في تاريخ النادي الملكي سنة 2002. كما تمكن الفريق من الظفر بكأس تويوتا سنتي 1998 و2002، مما أدخل الفرحة والسرور إلى قلوب المشجعين وزاد من شعبية ريال مدريد.
وتتخلل كل سنة مباراة الكلاسيكو التي يواجه فيها النادي الملكي ذهاباً وإياباً غريمه الأبدي العنيد إف سي برشلونة، إذ يعيش خلالها مناصرو الناديين لحظات لا تضاهى من الحماسة والندية. وتخوض الكتيبة البيضاء كذلك مباراة ديربي حارقة ضد أتلتيكو مدريد، الذي يعد النادي الأسباني الوحيد، إلى جانب النادي الملكي، الذي سبق وفاز بكأس إنتركونتينانتال.
أهم الألقاب:3 كأس الإنتركونتيننتال: 1960، 1998، 2002.
9 كأس الأندية الأوروبية البطلة/دوري أبطال أوروبا UEFA: 1956، 1957، 1958، 1959، 1960، 1966، 1998، 2000، 2002.
1 كأس السوبر الأوروبي: 2002. 
2 كأس الاتحاد الأوروبي UEFA: 1985، 1986.
31 بطولة أسبانيا: 1932، 1933، 1954، 1955، 1957، 1958، 1961، 1962، 1963، 1964، 1965، 1967، 1968، 1969، 1972، 1975، 1976، 1978، 1979، 1980، 1986، 1987، 1988، 1989، 1990، 1995، 1997، 2001، 2003، 2007، 2008.
17 كأس أسبانيا: 1905، 1906، 1907، 1908، 1917، 1934، 1936، 1946، 1947، 1962، 1970، 1974، 1975، 1980، 1982، 1989، 1993.
8 كأس السوبر الأسباني: 1988، 1989، 1990، 1993، 1997، 2001، 2003، 2008.   
* الألقاب المشار إليها هنا تعتبر الأهم التي نالها النادي، ولهذا فإنها لا تمثل قائمة كاملة بإنجازاته.

لاعبون أسطوريون:  ريكاردو زامورا (1930 ـ 1936)، ألفريدو دي ستيفانو (1953 ـ 1964)، فرانسيسكو خينتو (1953 ـ 1971)، فيرينك بوشكاش (1958 ـ 1966)، بيرّي (1964 ـ 1980)، ميشيل (1981 ـ 1996)، إميليو بوتراجينيو (1983 ـ 1995)، خورخي فالدانو (1984 ـ 1987)، هوجو سانشيز (1985 ـ 1992)، فيرناندو هييرو (1989 ـ 2003)، راؤول (1994 ـ 2010)، روبرتو كارلوس (1996 ـ 2007)، زين الدين زيدان (2001 ـ 2006)، رونالدو (2002 ـ 2007).