24 ساعة فقط تفصل عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم عن الموعد الأول الذي ينتظرونه مرتين في العام ولما لا وهو الكلاسيكو الذي يجمع بين أفضل فريقين على وجه الأرض كما قال مدرب آرسنال آرسين فينجر حيث يجتمع الملكي ريال مدريد بالغريم الأزلي برشلونة على معقل الأول "سنتياجو برنابيو" غدًا السبت في الدوري الإسباني.
اختلفت طموحات ورغبات كلا الفريقين، فالريال يسعى للابتعاد كثيرًا بالصدارة التي يحتلها بفارق ثلاثة نقاط على البارسا
مع امتلاكه مباراة مؤجلة، أما البلوجرانا فيدخل وشعاره دائمًا هو الفوز حتى لو على أرض الغريم الأبيض على أمل إزالة الفارق والضغط أكثر فأكثر على المنافس التقليدي في الصدارة، لكن في كلا الحالتين وتحت أي ظروف ومهما كانت وضعيات الفريقين يبقى الكلاسيكو له مذاقه ورونقه الخاص الذي يجذب الأنظار من كافة أنحاء الكرة الأرضية.
الفريقين أصبحا كتابًا مفتوحًا لبعضهما البعض، فنقاط القوة معروفة ولا تُعد ولا تُحصى ونقاط الضعف لن تكون بقدر نقاط القوة بكل تأكيد، كما أن كل المؤشرات تدل على تقارب مستوى الفريقين مع وجود أفضلية طفيفة لريال مدريد بجانب أفضلية اللعب على الأرض ووسط جماهيره، لكن على صعيد العناصـر سيكون للملعب كلمة الفصل.
نحن كالعادة في موقع جول.كوم النسخة العربية سنواكب هذه المباراة المميزة بالكثير من الفقرات المميـزة التي تُسلط الضوء على كافة جوانب "قمة القمم" لنجعلكم في قلب الحدث، وفي هذا التقرير سنستعرض معكم أبرز نقاط ضعف وقوة قطبي لا ليجا إسبانيـا.
1) إسلوب اللعب
ريال مدريد
ترتكز استراتجية لعب فريق المدرب جوزيه مورينيو على الوصول للهدف المحدد بأي طريقة كانت، القوة البدنية والدفاع والهجوم ككتلة واحدة، والتركيز الكبير على استراتيجيات الأخرين هو مبدأ السائد، استرداد جونزالو هيجوين وكاكا في وقت مناسب كما قال مورينيو أعطى الاضافة الكبيرة للفريق في تقديم عروض كبيرة، خاصة في مثل هذه المباريـات.
برشلونة
لا يخفى على أحد النهج الذي يتبعه الكتلان في طريقة اللعب، حيث أصبح المفهوم مرتبطًا بالكرة الشاملة الهولندية لكن مع وجود بعض التحديثات لجعله أكثر رونقًا في اللعب، بالاعتماد على التحكم في الضغط والهجوم، وساعد قدوم سيسك فابريجاس هذا الموسم في تغيير الرسم التكيتيكي لجوارديولا في معظم الأحيان بـاللعب 4/3/3 حيث بات يُشكل حلولاً هجومية له جعلته يستغني في بعض الأحيان على الدفع بفيا أو بيدرو، لكن يبقى الفريق محافظًا على فلسفته التي لا تتغير كما هو الحال دائمًا.
2) المهارات الفردية
ريال مدريد
لجأ ريال مدريد إلى الاعتقاد بأن الأفراد كفريق واحد قادر على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وهزيمة برشلونة، لاعبين أمثال كاسياس وسيرجيو راموس وتشابي ألونسو وكريستيانو رونالدو في كل المراكز قد يُشكلون نسيجًا واحدًا ونموذج من مجموعة أنسجة سيعتمد عليها الميرنجي في أن يكون أكثر حسمًا من برشلونة، وافتكاك الصفة المميزة له.
برشلونة
في برشلونة الأمر معروف فاللعب الجماعي هو الطابع السائد في الفريق، ولكن الاعتماد يبقى على مجموعة من اللاعبين الذي يُمثلون العمود الفقري للفريق ونحن نتحدث هنا عن الثلاثي تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وليونيل ميسي، ومنافسة الثلاثي على لقب الكرة الذهبية الموسم الماضي يُبين لنا هذا الأمر..يبقى الساحر الأرجنتيني هو مفتاح نجاح البلوجرانا.
3) الشخصية
ريال مدريد
مما لاشك فيه أن القديس كاسياس ومايسترو الوسط تشابي ألونسو يمثلون شخصية الملكي، كلا اللاعبين يعتبران هم الأساس الذي بُني عليه الفريق، أصحاب مستويات ثابته، لديهم صفات القيادة والروح والحماس، مع قوة نفسية كبيرة.
برشلونة
صخرة الدفاع وقلب البارسا النابض، هنا نجد تجسيد واضح للروح الكتالونية وقناعات برشلونة في الأداء الحماسي والقيادة والانتماء الذي لا حدود له للكيان، اللعب فقط على الفوز، التعادل أو الهزيمة ليس موجودة في قاموسهم.
4) نقطة ضعف
ريال مدريد
أظهرت مباراة أتليتكو مدريد أن الضغط على تشابي ألونسو يفقده ميزته الكبرى وهي التمرير القصير في وسط الملعب، على مورينيو البحث سريعًا عن بدائل للعب تؤدي لدعم المهاجمين بالكرات.
نقطة أخرى قد تُسبب مشاكل للزعيم المدريدي وهي في المحور الثاني في خط الوسط الذي سيلعب بجانب ألونسو سواءًا لاسانا ديارا أو سامي خضيرة، فكلاهما يُعاني من كثرة الأخطاء في منطقة حيوية يتفوق فيها برشلونة بإمتلاكه كوكبة من المهاريين بجانب قلة التركيز وفي مثل هذه المباريات قد تُسبب ازعاج كبير للميرنجي.
برشلونة
تبرز نقطة ضعف برشلونة في خطوطه الدفاعية من خلال ضعف تعامل مدافعيه مع الكرات العالية والهوائية والتي قد تمنح الفرصة لريال مدريد لاستغلالها لأنه يجُيد اللعب عليها، حيث جاءت الأهداف التي سكنت شباك البارسا بمثل هذه الطريقة، لذلك سيلعب جوارديولا على إغلاق الأطراف أمام لاعبي الريال، كما سيكون على عاتق لاعبي الوسط منع لاعبي ريال مدريد من الاستحواذ على الكرة بنهج أسلوب الضغط من وسط الميدان.
كانت هذه مجرد إطلالة بسيطة على أبرز نقاط تفوق وضعف كلا الفريقين، كما ذكرنا في البداية يبقى الملعب هو الفيصل في تحديد الطرف الأفضل على حساب الآخر، فالحديث والتحليل الفني والتوقعات شيء وحقيقة الملعب شيء آخر، لكننا في النهاية سنُشاهد وجبة كروية دسمة بين فريقين يمتلكان التنافس والصراع والإندفاع والفنيات والخبرة، ولا تنسوا (الصراع الأزلي) بينهم.
الخلاصة: سيكون كلاسيكو مُتكافي بين فريقين يحفظان بعضهم البعض عن ظهر قلب، ربما يلعب الحظ والتوفيق دورًا في تحديد الفريق الفائز من هذه المعمعة الكروية.
اختلفت طموحات ورغبات كلا الفريقين، فالريال يسعى للابتعاد كثيرًا بالصدارة التي يحتلها بفارق ثلاثة نقاط على البارسا
مع امتلاكه مباراة مؤجلة، أما البلوجرانا فيدخل وشعاره دائمًا هو الفوز حتى لو على أرض الغريم الأبيض على أمل إزالة الفارق والضغط أكثر فأكثر على المنافس التقليدي في الصدارة، لكن في كلا الحالتين وتحت أي ظروف ومهما كانت وضعيات الفريقين يبقى الكلاسيكو له مذاقه ورونقه الخاص الذي يجذب الأنظار من كافة أنحاء الكرة الأرضية.
الفريقين أصبحا كتابًا مفتوحًا لبعضهما البعض، فنقاط القوة معروفة ولا تُعد ولا تُحصى ونقاط الضعف لن تكون بقدر نقاط القوة بكل تأكيد، كما أن كل المؤشرات تدل على تقارب مستوى الفريقين مع وجود أفضلية طفيفة لريال مدريد بجانب أفضلية اللعب على الأرض ووسط جماهيره، لكن على صعيد العناصـر سيكون للملعب كلمة الفصل.
نحن كالعادة في موقع جول.كوم النسخة العربية سنواكب هذه المباراة المميزة بالكثير من الفقرات المميـزة التي تُسلط الضوء على كافة جوانب "قمة القمم" لنجعلكم في قلب الحدث، وفي هذا التقرير سنستعرض معكم أبرز نقاط ضعف وقوة قطبي لا ليجا إسبانيـا.
1) إسلوب اللعب
ريال مدريد
ترتكز استراتجية لعب فريق المدرب جوزيه مورينيو على الوصول للهدف المحدد بأي طريقة كانت، القوة البدنية والدفاع والهجوم ككتلة واحدة، والتركيز الكبير على استراتيجيات الأخرين هو مبدأ السائد، استرداد جونزالو هيجوين وكاكا في وقت مناسب كما قال مورينيو أعطى الاضافة الكبيرة للفريق في تقديم عروض كبيرة، خاصة في مثل هذه المباريـات.
برشلونة
لا يخفى على أحد النهج الذي يتبعه الكتلان في طريقة اللعب، حيث أصبح المفهوم مرتبطًا بالكرة الشاملة الهولندية لكن مع وجود بعض التحديثات لجعله أكثر رونقًا في اللعب، بالاعتماد على التحكم في الضغط والهجوم، وساعد قدوم سيسك فابريجاس هذا الموسم في تغيير الرسم التكيتيكي لجوارديولا في معظم الأحيان بـاللعب 4/3/3 حيث بات يُشكل حلولاً هجومية له جعلته يستغني في بعض الأحيان على الدفع بفيا أو بيدرو، لكن يبقى الفريق محافظًا على فلسفته التي لا تتغير كما هو الحال دائمًا.
2) المهارات الفردية
ريال مدريد
لجأ ريال مدريد إلى الاعتقاد بأن الأفراد كفريق واحد قادر على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وهزيمة برشلونة، لاعبين أمثال كاسياس وسيرجيو راموس وتشابي ألونسو وكريستيانو رونالدو في كل المراكز قد يُشكلون نسيجًا واحدًا ونموذج من مجموعة أنسجة سيعتمد عليها الميرنجي في أن يكون أكثر حسمًا من برشلونة، وافتكاك الصفة المميزة له.
برشلونة
في برشلونة الأمر معروف فاللعب الجماعي هو الطابع السائد في الفريق، ولكن الاعتماد يبقى على مجموعة من اللاعبين الذي يُمثلون العمود الفقري للفريق ونحن نتحدث هنا عن الثلاثي تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وليونيل ميسي، ومنافسة الثلاثي على لقب الكرة الذهبية الموسم الماضي يُبين لنا هذا الأمر..يبقى الساحر الأرجنتيني هو مفتاح نجاح البلوجرانا.
3) الشخصية
ريال مدريد
مما لاشك فيه أن القديس كاسياس ومايسترو الوسط تشابي ألونسو يمثلون شخصية الملكي، كلا اللاعبين يعتبران هم الأساس الذي بُني عليه الفريق، أصحاب مستويات ثابته، لديهم صفات القيادة والروح والحماس، مع قوة نفسية كبيرة.
برشلونة
صخرة الدفاع وقلب البارسا النابض، هنا نجد تجسيد واضح للروح الكتالونية وقناعات برشلونة في الأداء الحماسي والقيادة والانتماء الذي لا حدود له للكيان، اللعب فقط على الفوز، التعادل أو الهزيمة ليس موجودة في قاموسهم.
4) نقطة ضعف
ريال مدريد
أظهرت مباراة أتليتكو مدريد أن الضغط على تشابي ألونسو يفقده ميزته الكبرى وهي التمرير القصير في وسط الملعب، على مورينيو البحث سريعًا عن بدائل للعب تؤدي لدعم المهاجمين بالكرات.
نقطة أخرى قد تُسبب مشاكل للزعيم المدريدي وهي في المحور الثاني في خط الوسط الذي سيلعب بجانب ألونسو سواءًا لاسانا ديارا أو سامي خضيرة، فكلاهما يُعاني من كثرة الأخطاء في منطقة حيوية يتفوق فيها برشلونة بإمتلاكه كوكبة من المهاريين بجانب قلة التركيز وفي مثل هذه المباريات قد تُسبب ازعاج كبير للميرنجي.
برشلونة
تبرز نقطة ضعف برشلونة في خطوطه الدفاعية من خلال ضعف تعامل مدافعيه مع الكرات العالية والهوائية والتي قد تمنح الفرصة لريال مدريد لاستغلالها لأنه يجُيد اللعب عليها، حيث جاءت الأهداف التي سكنت شباك البارسا بمثل هذه الطريقة، لذلك سيلعب جوارديولا على إغلاق الأطراف أمام لاعبي الريال، كما سيكون على عاتق لاعبي الوسط منع لاعبي ريال مدريد من الاستحواذ على الكرة بنهج أسلوب الضغط من وسط الميدان.
كانت هذه مجرد إطلالة بسيطة على أبرز نقاط تفوق وضعف كلا الفريقين، كما ذكرنا في البداية يبقى الملعب هو الفيصل في تحديد الطرف الأفضل على حساب الآخر، فالحديث والتحليل الفني والتوقعات شيء وحقيقة الملعب شيء آخر، لكننا في النهاية سنُشاهد وجبة كروية دسمة بين فريقين يمتلكان التنافس والصراع والإندفاع والفنيات والخبرة، ولا تنسوا (الصراع الأزلي) بينهم.
الخلاصة: سيكون كلاسيكو مُتكافي بين فريقين يحفظان بعضهم البعض عن ظهر قلب، ربما يلعب الحظ والتوفيق دورًا في تحديد الفريق الفائز من هذه المعمعة الكروية.
0 comments:
Post a Comment